تستضيف مكتبة الملك سعود بمدينة بريدة في منطقة القصيم فعاليات اليوم العالمي لتقنية المعلومات لعام 2025. وذلك في خطوة رائدة تعكس الاهتمام المتزايد بتمكين كافة شرائح المجتمع من مواكبة التطور الرقمي.
شعار العام”شمول رقمي للجميع”
وفقًا لـ “فعاليات السعودية “الحدث الذي تنظمه هيئة المكتبات، يأتي هذا العام تحت شعار بالغ الأهمية: “فعالية اليوم العالمي لتقنية المعلومات 2025 نحو شمول رقمي للجميع”.
كما تتجلى أهمية هذه الفعالية في تركيزها النوعي والمتميز على تحقيق الشمول الرقمي. ومد جسور المعرفة الرقمية لكافة فئات المجتمع دون استثناء. ويبرز من بين أهدافها السامية الاهتمام الخاص بكبار السن. الذين قد يجدون في خضم التطور التكنولوجي المتسارع بعض التحديات في التفاعل مع التقنيات الحديثة.
ورش عمل لمختلف الفئات تحت اشراف متخصصين
بينما تتضمن الفعالية ورشة عمل عملية وموجهة خصيصًا لكبار السن. تهدف هذه الورشة إلى تزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة لاستخدام أبرز المواقع. والخدمات الحكومية الرقمية بسهولة ويسر. وتسعى إلى تمكينهم من الاعتماد على أنفسهم في إنجاز معاملاتهم الرقمية المختلفة. بدءًا من حجز المواعيد الطبية. مرورًا بإصدار الوثائق الرسمية، والاستفادة من الخدمات الاجتماعية المتنوعة. وصولًا إلى التواصل المباشر مع الجهات الحكومية دون الحاجة إلى تكبد عناء الزيارات التقليدية للمكاتب.
ولضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه الورشة، يشرف عليها نخبة من المدربين المتخصصين الذين تم إعدادهم بعناية فائقة للتعامل مع الاحتياجات الخاصة بكبار السن. يراعي هؤلاء المدربون الجوانب النفسية والبيداغوجية في عملية إيصال المعلومات، مما يضمن بيئة تعليمية مريحة وسهلة الفهم.
خطوة عملية لترسيخ مفاهيم الشمول الرقمي
كما تعد هذه الورشة خطوة عملية ملموسة نحو ترسيخ مفاهيم الشمول الرقمي. وتأكيدًا على أن التقنية الحديثة يجب أن تكون أداة في خدمة الإنسان بغض النظر عن عمره أو مستوى إلمامه بالتقنية. ولتعزيز الجانب العملي للتجربة التعليمية، يتم توفير أجهزة لوحية وحواسيب حديثة داخل الورشة لتدريب المشاركين بشكل مباشر وتفاعلي. كما يتم توزيع كتيبات تعليمية مصورة، تمثل مرجعًا سهل الاستخدام يمكن للمشاركين العودة إليه في أي وقت لاحق لترسيخ المعلومات واسترجاعها عند الحاجة.
مشاركة اعلامية واسعة النطاق
علاوة على ذلك من المتوقع أن تحظى هذه الفعالية باهتمام وتفاعل واسع النطاق. سواء من قبل المستفيدين بشكل مباشر أو من قبل وسائل الإعلام والجهات المجتمعية المختلفة. وتأتي هذه الأهمية من الدور الحيوي الذي تلعبه مثل هذه المبادرات في ظل التوسع المتزايد في رقمنة الخدمات الحكومية، مما يجعل إتاحة هذه الخدمات لكافة فئات المجتمع ضرورة ملحة.
كما أكدت الجهات المنظمة أن هذه المبادرة النوعية تأتي في إطار استراتيجية وطنية شاملة. تهدف إلى تحقيق تحول رقمي عادل ومستدام، يضمن عدم تخلف أي فرد عن الركب الرقمي. مع إيلاء اهتمام خاص بفئة كبار السن الذين يمثلون جزءًا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي. إن احتفاء مكتبة الملك سعود باليوم العالمي لتقنية المعلومات بهذه المبادرة يعكس التزامًا راسخًا بدعم جهود التنمية الشاملة وتعزيز مجتمع رقمي متكامل.