المواهب السعودية تلمع في عواصم الموضة الأوروبية من باريس إلى لندن

المواهب السعودية تلمع في عواصم الموضة الأوروبية.. من باريس إلى لندن.. تراث محلي وإبداع عالمي
المواهب السعودية تلمع في عواصم الموضة الأوروبية.. من باريس إلى لندن.. تراث محلي وإبداع عالمي

تشهد الساحة الأوروبية هذا الموسم حضورًا لافتًا للمصممين السعوديين، الذين يمثلون بلادهم بفخر في المتاجر الكبرى ومعارض الموضة العالمية. فقد افتتح عدد من المصممين الشباب متاجر مؤقتة في متجر “لا ساماريتين” الباريسي و”سيلفريدجز” في لندن، وشاركوا في أسابيع الموضة الأوروبية على أمل لفت أنظار المشترين العالميين.

وقال بوراك تشاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية: “باريس هي القلب النابض لعالم الموضة، وخلال أسبوع الموضة، تتجه أنظار العالم كله إليها. إنها المنصة الأمثل لعرض الإبداع السعودي”، مضيفًا: “نفخر بما وصلنا إليه، إذ تستلهم علامتنا التجارية من العالم، لكنها تعود دومًا إلى جذورنا السعودية”.

العديد من هذه العلامات التجارية تلقى دعمًا مباشرًا من برنامج “100 علامة سعودية”، من بينها المصممة ريم الكنهل، التي قدمت مجموعتها لأول مرة في باريس تحت قبة “لا ساماريتين” الشهيرة. ريم، التي بدأت مشوارها كمصممة عصامية قبل الالتحاق بدورة تدريبية عام 2007، أطلقت علامتها في 2010، وتستلهم تصاميمها من التراث البدوي بأسلوب عصري، مثل مجموعتها المستوحاة من البرقع التقليدي الذي كانت ترتديه جدتها.

أما المصممة تالا أبوخالد، مؤسسة علامة Rebirth، فقد انطلقت عام 2021 بعد تدريبها في إسمود دبي، وتجمع في تصاميمها بين التراث السعودي وعناصر من الثقافات العالمية، مستخدمة الخيوط والرافيات والدانتيل. شاركت مؤخرًا في أسبوع ميلانو للموضة بعد تألقها في أسبوع الموضة على البحر الأحمر، وتدير اليوم معارض في الرياض ونيويورك، وعرضت في إيطاليا.

وعن فلسفتها تقول أبوخالد: “أصمم الملابس ليس فقط لمن يرتديها، بل لمن يشاهدها أيضًا”، مؤكدة أن المصممين السعوديين يضيفون “روحًا جديدة” لعالم الموضة العالمي.

علامات أخرى لفتت الأنظار، منها Mirai، وهي نتاج تعاون بين المهندس عبدالرحمن طرابه والطبيب عمر شبره، ويمزج خطهم الجاهز للجنسين بين الأناقة اليابانية والهوية السعودية. أحد أبرز تصاميمهم هو سترة بنية اسمها الياباني “تسوشي” ويعني “الأرض”، وبيعت بكثافة في مدن المملكة.

أما المصمم خالد المسعود، مؤسس علامة Awaken، فقد عاد إلى باريس بعد مشاركته في أسبوع الموضة العام الماضي، وعرض علامته في الرياض أيضًا. يسعى المسعود للتوسع في أوروبا، خصوصاً في فرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى اليابان والصين. تأسست علامته عام 2019، وتستوحي تصاميمها من التراث العربي وثقافة الشارع المعاصر.

نحو العالمية.. من لندن إلى آسيا

هيئة الأزياء السعودية لا تكتفي بعرض إبداعاتها في باريس فقط، بل وسّعت أنشطتها إلى مدن أوروبية أخرى، أبرزها لندن، حيث استولى ستة مصممين سعوديين على الطابق الثاني من متجر “سيلفريدجز”، في خطوة تهدف إلى جذب عملاء جدد وعقد شراكات تجارية. ووفق مسؤولي برنامج “100 علامة سعودية”، فقد لاقى المصممون ترحيبًا كبيرًا في المملكة المتحدة، في دليل على تعاظم الحضور السعودي في مشهد الموضة العالمي.

 

الرابط المختصر :