كشف الدكتور عبدالله عسيري؛ وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، عن توفير لقاح كورونا لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة بشكل مجاني.
وأكد «عسيري»، في حديثه لبرنامج «عين الخامسة» على قناة «الإخبارية»، أن وزارة الصحة في المملكة تسعى إلى أن يُغطي اللقاح ما يصل إلى 70% من المواطنين والمقيمين بنهاية عام 2021، ممن لم يصابوا بالفيروس.
وأوضح أنه سيتم توفير اللقاح للجميع دون حواجز أو فوارق، تماشيًا مع تصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح القمة التي اختتمت بها مجموعة العشرين أعمالها هذا العام.
وقال: «أنشئت على المستوى العالمي سلة لقاحات تسمى منشأة كوفاكس، وكل اللقاحات التي تجتاز المرحلة الثالثة من الاختبارات الإكلينيكية ويثبت أنها فعالة وآمنة ستدخل في هذه السلة، وسيتم إنتاجها بكميات كبيرة جدًا».
اقرأ أيضًا: استشاري يتوقع التوصل إلى لقاح فعّال ضد فيروس كورونا قبل نهاية 2020
وأضاف: «ثم يتم بعد ذلك التنسيق لتوزيعها على العالم بدءًا بالدول الأكثر تضررًا، لذلك من أهم الأهداف التي وضعتها مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة دعم الوصول الشامل والعادل للقاحات وأدوات التشخيص والعلاج».
وأكد «عسيري» أن الهدف هو الوصول الشامل للقاحات إلى كل الدول في العالم بغض النظر عن مستوى الدخل الاقتصادي، ويؤخذ في الاعتبار وصول اللقاحات للجميع بشكل متساوٍ وعادل، مع عدم الأخذ في الاعتبار الدولة التي طورت أو أنشأت اللقاح.
ولفت إلى أن معظم اللقاحات المتعلقة بجائحة كورونا تتمثل بجرعتين عدا لقاح واحد، فالهدف هو الوصول إلى أكبر عدد من السكان.
وأضاف أن معظم اللقاحات الآن تُعطى فقط لمن أعمارهم فوق 16-18 عامًا، وبالتالي لن يتم شمول الأطفال في المرحلة الحالية، وستعطى الأولوية لبقية الفئات بدءًا بمن لم تثبت إصابتهم.
وأشار إلى أن من أصيبوا بكورونا لن يتحصلوا على اللقاح في البداية، إذ إنهم ليسوا من الفئات التي لها الأولوية في الحصول على اللقاح؛ لأن الإصابة الطبيعية بالفيروس المثبتة مخبريًا تعطي مناعة قد تمتد إلى أشهر.
وعن الحالات التي أصيبت بالعدوى للمرة الثانية، بيّن أنها نادرة ولا يُبنى عليها، وبالتالي في المراحل الأولى في المملكة ومعظم دول العالم لن تكون الأولوية لمن أصيبوا سابقًا، بل سيحصلون على اللقاح عند الحاجة في مراحل لاحقة.
[caption id="" align="aligncenter" width="1300"] لقاح كورونا[/caption]
وظهرت دراسات توضح أن بعض الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن يتلقوا التطعيم دون مشكلات، ولكن إلى الآن معظم اللقاحات الرئيسية تركز على الكبار فقط، بسبب ظروف الاختبار، وليس بسبب عدم إمكانية استخدام اللقاحات في الأطفال.
وشدد على أن التطعيم الفعلي يحتاج إلى تجهيز طويل وسلسلة إمداد وأن يصل اللقاح بكميات كبيرة إلى الدولة التي ستبدأ اللقاح، لافتًا إلى أن ما سيتوفر في بداية العام أو قبل نهاية العام الحالي 2020 سيكون بكميات قليلة.
وأوضح أن هذه المنشأة فيها سلة لقاحات يتم إنتاجها بشكل واسع ويتم اختيار اللقاح الذي يثبت أنه فعال وآمن، والمملكة ستحصل على كمية جيدة جدا من اللقاحات عبر هذه المنشأة.
أما المسار الآخر، عن طريق اللجان المختصة هو التعاقد المباشر مع الشركات الكبرى وهو ما يتم حاليًا، فهناك عدد من الشركات في الطور النهائي للتوقيع، بل قد تم توقيع بعض العقود معها، وهذه تغطي الفجوة التي لا يمكن تغطيتها عن طريق منشأة «كوفاكس».
بالنسبة للمملكة فالأمر مختلف تمامًا، مؤكدًا أن اللقاح سيكون متوفرًا للجميع مجانًا؛حيث يعد لقاحًا لأغراض الصحة العامة، وبالتالي لا يدخل في موضوع التكاليف.
اقرأ أيضًا: إطلاق أولى التجارب السريرية عالميًا للمرحلة الثالثة للقاح كورونا بالإمارات