تشهد المملكة العربية السعودية تنامي دور المرأة في قطاعات حيوية ومن بينها يبرز بقوة قطاع العمل البيئي؛ إذ تتبوأ سيدات سعوديات مناصب قيادية ويقدمن من خلالها مبادرات تسهم في حماية البيئة وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة.
المرأة السعودية والعمل البيئي
لم يعد دور المرأة السعودية مقتصرًا على الاهتمام بالشؤون المنزلية وتربية الأبناء، بل امتد ليشمل المساهمة الفعالة في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة. فمن خلال شغفهن بالبيئة وحرصهن على الحفاظ على ثروات الوطن الطبيعية، أثبتت المرأة السعودية جدارتها وقدرتها على إحداث فرق ملموس في هذا المجال الحيوي.
نماذج سيدات ملهمة في الحماية والتوعية
وحسبما ورد على موقع “CNN” بالعربي، فتتعدد النماذج الملهمة للسيدات السعوديات العاملات في المجال البيئي. فمنهن العالمات والباحثات اللاتي يقمن بدراسات متعمقة حول التحديات البيئية التي تواجه المملكة، ويقدمن حلولًا مبتكرة لمواجهتها.
ومنهن الناشطات اللاتي يقودن حملات توعية مجتمعية تهدف إلى تغيير السلوكيات وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة. كما تبرز رائدات الأعمال اللاتي يؤسسن مشاريع مستدامة تسهم في تحقيق التنمية الخضراء.
وإليك بعض الأمثلة والنماذج:
- الدكتورة ماجدة أبو راس: عالمة بيئية بارزة، ونائب المدير التنفيذي وعضوة بمجلس إدارة جمعية البيئة السعودية. أطلقت العديد من المبادرات المتعلقة بالاستدامة وخدمة المجال البيئي في المملكة. ولها تأثير إقليمي وعالمي في هذا المجال. حصلت على جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة عام 2011.
- مها النحيط: تشغل منصب المدير العام لبرامج الاستدامة في شركة الاتصالات السعودية، وعضوة في مجالس إدارة العديد من المؤسسات. لديها خبرة واسعة في العمل غير الربحي ومجال الاستدامة لأكثر من 20 عامًا.
- دينا النهدي: عضوة في مجلس إدارة غرفة جدة، ناشطة في مجال أمن الموارد الحيوية والاستدامة. تم اختيارها ضمن قيادات الاستدامة البيئية على مستوى العالم.
- نجلاء السديري: مسؤولة السياسات والتوعية في برنامج استدامة الطلب على البترول بالمملكة. برزت في إدارة جلسات خاصة بقمة الشباب الأخضر.
- نورا المنصوري: باحثة في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، باحثة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بروفيسورة ودكتورة في جامعة الملكة ماري في لندن، ولها إسهامات في مجال البيئة.
رائدات في المبادرات المجتمعية والتوعية
- أسماء خضير: تعمل في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، وتقود جهودًا لربط المجتمع المحلي بجهود الحماية البيئية. كما بدأت مع فريق من المفتشات البيئيات لتغيير المفاهيم وتعزيز دور المرأة في هذا المجال.
- شهد الشهيل: مصممة سعودية ومؤسسة علامة “أباديا” للأزياء التي تعتمد على أقمشة مستدامة وطبيعية. تدعم مفهوم الاستدامة في قطاع الأزياء.