تحت شعار “معًا لاستدامة الصقارة” انطلق المؤتمر الدولي للصقور الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، مساء أمس، ويستمر على مدار يومين، ضمن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الخامسة.
ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في المملكة والمنطقة؛ فهو حدث استثنائي ذو أهمية بالغة في الحفاظ على الإرث والهوية والثقافة. وحضر حفل الافتتاح عددًا من الخبراء والمتخصصين والصقارين من داخل المملكة وخارجها.
المؤتمر الدولي للصقور
ويناقش المؤتمر الدولي للصقور ستة محاور رئيسية، وهي:
– أمراض الصقور.
– حماية الصقور وموائلها (الجهود الحالية والتحديات).
– استدامة هواية الصقارة والآفاق المستقبلية.
– مزارع إنتاج وتربية الصقور.
– التنظيم القانوني للصقارة والإتجار غير المشروع.
– الفرص الاستثمارية في هذا المجال.
كما ينظم المؤتمر ورش عمل حول آليات الصيد المستدام، والطرق الصحية البيطرية للتعامل مع مشكلات الصقور المرضية وغير المرضية.
إضافة إلى أساليب التربية، والاستثمار، والابتكار في صناعة أدوات ومستلزمات الصقارة.
واستهل المؤتمر، بالجلسة الرئيسية “استدامة هواية الصقارة (الواقع والرؤى المستقبلية)”، بمشاركة الصقارة الإسبانية لورا وريدي، ورئيس المجلس الدولي للحياة البرية في سلوفاكيا الدكتورة سوكا تشوفانوف.
كما أدار الجلسة، الأستاذ المشارك بجامعة حائل الدكتور منيف الرشيدي، الذي تناول جهود المملكة في المحافظة على الحياة البرية والطبيعية، من خلال إنشاء العديد من المحميات البرية.
وأوضح أن الفترات الماضية شهدت تراجعًا لأعداد الصقور في مختلف المناطق، لافتًا إلى أن إنشاء مراكز للعناية بالصقور توفر بيئة آمنة للتكاثر، من شأنها التخفيف من عمليات صيدها وأسرها من بيئتها البرية والطبيعية.
المملكة تحتضن إرث الصقارة باليونيسكو
وافتتح الرئيس التنفيذي للنادي طلال الشميسي، المؤتمر الدولي للصقور، مؤكدًا أنه يلبي تطلعات الوطن وقيادته الحكيمة في الحفاظ على الإرث والهوية والثقافة.
كما أنه جاء مصاحبًا لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي؛ الذي يدعم مجال الصيد ويعزز موروث الصقارة من خلال تبادل الأفكار والمعرفة بحضور المسؤولين والباحثين والمهتمين والمستثمرين من مختلف دول العالم.
وأشار “الشميسي” إلى أن المملكة تعتز باحتضانها لإرث الصقارة المدرج ضمن قائمة (اليونيسكو). كما أكد دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد المشرف العام على نادي الصقور السعودي.
كذلك التوجيه والمتابعة الحثيثة والحرص الدائم من قبل سمو وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة نادي الصقور السعودي. وأوضح أن هذه هي الأسباب الحقيقية لنجاح نادي الصقور منذ تأسيسه وحتى الآن.
5 فعاليات سنوية
كما أوضح “الشميسي” خلال افتتاح المؤتمر الدولي للصقور، أن النادي ينظم خمس فعاليات سنوية رئيسة، وهي:
– معرض الصقور والصيد السعودي الدولي.
– المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور.
– مزاد نادي الصقور السعودي المخصص لصقور الطرح المحلي.
– سباق الملواح.
– مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور.
ويذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، دخل موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية مرتين متتاليتين، من حيث عدد الصقور المشاركة. وتمكن من حمل لقب أكبر تجمع للصقور في العالم.
برامج بيئية
ولفت الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي، أن هناك برامج بيئية أيضًا، منها برنامج (هدد) لإعادة الصقور إلى مواطنها الأصلية داخل المملكة وخارجها.
وحصد هذا البرنامج اعترافًا دوليًا بعد حصوله على شهادة تكريم من المؤتمر الدولي الذي أقيم في مرسيليا بفرنسا لدول الأطراف للاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة.
كما أضاف “الشميسي” أن نادي الصقور السعودي منذ تأسيسه حقق جزءًا من رؤيته المتمثلة في أن يصبح النادي الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها.
كذلك سلط الضوء على جهود النادي وتعاونه مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإصدار جوازات سفر للصقور. وغيرها من المبادرات والشراكات التي تخدم الموروث الثقافي المتمثل في الصقور.
اقرأ أيضًا: نوادر الإكسسوارات المرصعة بالألماس تجذب زوار معرض الصقور.. تبدأ من 14 ألف ريال