«العلاوي» و«خميس» يعرضان أعمالها بقاعة إبداع للفنون التشكيلية

كتب: محمد علواني اختُتمت، مؤخرًا بقاعة إبداع للفنون التشكيلية بالزمالك في مصر، فعاليات معرضي الفنان حمدي خميس والفنان محمد العلاوي.

إبداع للفنون التشكيلية

وعن منحوتان «العلاوي»، قال الفنان والناقد التشكيلي صبري منصور، إنه لم يلجأ إلى تقليد الفن المصري القديم حين استقى منه روحه الخالصة وعبيره الفواح، موضحًا أن أسلوب «العلاوي» اعتمد على الاختيار الواعي والمحسوب من ناحية، والبساطة التلقائية من ناحية أخرى.

وأضاف: «وهو يعيش في اختياره صدق تجربة الفنان ونقائها من شوائب التقليد والابتداع، مبلورًا في نهاية الأمر أسلوبًا خاصا يجمع بين الشكل الواقعي والتجريدي والرمزي في نسيج متقن».

التعبيرية الرمزية

ومن جانبه، قال الدكتور فاروق بسيوني: «العلاوي من بين فنانينا الذين ينتمون الى الاتجاه المسمى بـ«التعبيرية الرمزية»، من خلال استلهام أشكال وملامح لشخوص وعناصر آتية من الطبيعة ملخصة الملامح».

وأشار إلى أن النحت لديه عبارة عن عمل تركيب بنائي، قائم على تعدد العناصر ووضوحها معًا في تراكيب مليئة بالفراغات البينية، والسطوح الحاضرة، والجدران الشاهقة، والشخوص المتعددة.

رواد التربية الفنية

أما الفنان حمدي خميس، فهو من رواد التربية الفنية وعلم النفس، وأنتج خلال السنوات الأولى من الستينيات، مجموعة كبيرة من أعماله التجريبية؛ إذ تعامل مع التجريد الهندسي الذي يقوم على تحقيق التوازن بين مجموعة كبيرة من المستطيلات، تتقارب وتتباعد بنسب محسوبة إيقاعيًا؛ بحيث يكون أشكالًا مركبة نتيجة لالتحام بعضها ببعض على أرضية قاتمة.

واستخدم الفنان إلى جانب الألوان، مساحات من الصفيح بمصفوفات إيقاعية، المسامير ذات الرؤوس الدائرية، وبالرغم من الهيئة التجريدية الخالصة للتكوينات فإن عناصرها التفصيلية تنتمي الى رموز السحر الشائعة في الأحجبة الواقية من الشرور.

وعُيّن الفنان حمدي خميس، عام 1977م، عميدًا لكلية التربية بجامعة المنيا، وأنشأ أول شعبة للتربية الفنية على مستوى جامعات مصر، وانتدب، في نفس العام، أستاذًا ورئيس قسم بكلية التربية جامعة الملك عبد العزيز السعودية.

وأقام «خميس» العديد من المعارض الخاصة في بلدان عدة، ففي عام 1947 أقام معرضًا بأكاديمية كرانبراك بأمريكا، وبجامعة أوهايو عام 1949، وأقام معارض داخل مصر من عام 53 حتى 65 في العديد من القاعات، مثل «كولتورا، وإخناتون، والجامعة الأمريكية».

وأقيم، عام 1970، معرض خاص للفنان بمتحف فولكوانج أسن بألمانيا، ومعرض آخر عام 1972 بقاعة السلطان بالكويت.

اقرأ أيضًا: «مسك الخيرية» يُعيد افتتاح صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية