العلاج بالألوان شكل من أشكال العلاج الذي يستخدم اللون والضوء لبعض الحالات الصحية العقلية والجسدية. يمكننا تتبع هذا الشكل من العلاج إلى القدماء المصريين. فقد استخدموا غرفًا مملوءة بأشعة الشمس مع نظارات ملونة لأغراض علاجية.
علم نفس الألوان هو دراسة كيفية تأثير الألوان المختلفة على سلوك الإنسان وإدراكه، لكن العلاج بالألوان مختلف. فهو يعتمد على افتراض غير مثبت بأن ألوانًا معينة يمكن أن تؤثر في طاقة الإنسان ونتائجه الصحية.
في مرحلة ما، اختبرنا جميعًا الطرق التي يمكن أن تؤثر بها الألوان فينا. بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن رؤية اللون الأخضر للطبيعة في أثناء ركضهم اليومي يعزز الحالة المزاجية على الفور أو يشعرون بتحسن قليل عند ارتداء فستان أصفر مفضل.
يمكن إرجاع ممارسة العلاج بالألوان إلى الطب الأيورفيدي الهندي، الذي يزعم أن استخدام ألوان معينة قد يصحح اختلال التوازن في الجسم.
أنواع العلاج بالألوان
في العلاج بالألوان، يعتقد أن الألوان المختلفة قادرة على إحداث تأثير متباين في الجسم.
- الأحمر: يستخدم اللون الأحمر لتنشيط الشخص الذي يشعر بالتعب أو الاكتئاب. ومع ذلك، قد يؤدي أيضًا إلى إثارة الأشخاص المتوترين.
- الأزرق: يستخدم المعالجون بالألوان اللون الأزرق لمحاولة التأثير على الاكتئاب والألم. ويعتقد أيضًا أن درجات اللون الأزرق الداكنة لها خصائص مهدئة، ويمكن تجربتها للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى.
- الأخضر: الأخضر هو لون الطبيعة، ووفقًا لاختصاصيي العلاج بالألوان، فإنه يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر واسترخاء الشخص.
- الأصفر: يمكن استخدام اللون الأصفر لتحسين حالتك المزاجية، وجعلك أكثر سعادةً وتفاؤلًا.
- البرتقالي: يمكن استخدام اللون البرتقالي، مثل الأصفر، لإثارة المشاعر السعيدة لدى الناس. ويعتقد أيضًا أن اللون الدافئ المشرق قادر على تحفيز الشهية والنشاط العقلي.
طرق العلاج بالألوان
يوجد طريقتان رئيسيتان لهذا النوع من العلاح. يمكن إجراؤهما من خلال البصر، أي من خلال النظر إلى لون معين على أمل أن يثير الاستجابة المرغوبة في جسمك، أو من خلال عكس ألوان معينة مباشرة على أجزاء من الجسم.
يعتقد المعالجون أن الألوان يمكن أن تدخل أجسامنا إما من خلال أعيننا أو بشرتنا. كل لون يمكننا رؤيته له طول موجي وتردد فريد.
وكل تردد فريد له تأثير مختلف على الناس، ويستخدم لأغراض مختلفة. كما أن الألوان الدافئة تستخدم عادةً للتأثيرات المحفزة، في حين تستخدم الألوان الباردة للتأثيرات المهدئة.
كيف يساعدك؟
يعد هذا العلاج أحد أنواع العلاج بالطب البديل. ويُزعم أنه يساعد في علاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك:
- ضغط.
- اكتئاب.
- عدوان.
- ضغط دم مرتفع.
- اضطرابات النوم.
- قلق.
- بعض أنواع السرطان.
- التهابات الجلد.
من المهم ملاحظة أنه لا يوجد دليل ملموس على فاعلية العلاج بالألوان في أي حالة طبية. ووفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن الأدلة العلمية المتاحة لا تدعم أي ادعاءات تفيد بأن استخدام الضوء أو العلاج بالألوان فعال في علاج السرطان أو أي أمراض أخرى.
ولا يوجد حاليًّا أي بحث يدعم فكرة أن العلاج بالألوان يمكن استخدامه فقط كعلاج فعّال.
فوائده
على مدى عقود، يعتقد أن العلاج بالألوان يوفر فوائد كثيرة تتراوح من الجسدية إلى العقلية، بما في ذلك:
- تخفيف التوتر: بعض الألوان، مثل: الأزرق، والأخضر لها تأثيرات مهدئة على الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو القلق.
- تعزيز شهيتك: يُعتقد أن الألوان الدافئة والمحفزة تعمل على تعزيز شهيتك عندما تكافح من أجل الرغبة في تناول الطعام.
- الاضطراب العاطفي الموسمي: يعاني الأشخاص من الاضطراب العاطفي الموسمي في أثناء الطقس البارد بسبب نقص ضوء الشمس. وقد ثبت أن بعض أنواع العلاج بالضوء الساطع مفيدة في علاج هذا الاضطراب المزاجي. كما يشير هذا العلاج إلى فكرة غير مثبتة مفادها أن الألوان الدافئة، مثل: الأصفر والبرتقالي يمكن أن تساعد أيضًا في هذا الاضطراب.
- لتعزيز طاقتك: يُعتقد أن الألوان، مثل: الأحمر والأصفر تعمل على تعزيز طاقتك، وتجعلك أكثر تحفيزًا.
أشياء يجب مراعاتها
على الرغم من أن فرضية العلاج بالألوان هي أن بعض الألوان تثير مشاعر معينة لدى معظم الناس، فإن هذا ليس هو الحال دائمًا. فالبشر فريدون من نوعهم. وقد تختلف تأثيرات بعض الألوان على الناس من شخص لآخر. فالألوان التي قد يجدها معظم الناس مهدئة أو مريحة قد تكون مسببة للقلق أو الاكتئاب للآخرين.