تعد مرحلة المراهقة من أهم وأصعب المراحل الحياتية في حياة كل أسرة، خاصة وأن المراهق يبدأ محاولاته للاستقلال بعيدًا عن الأسرة، ويكون هناك في أغلب الحالات صدامات بين الأسرة والمراهق، خلال محاولة الوالدين كبح جماح المراهق وتقويمه، فيما يحاول المراهق من جهته التعبير عن استقلاليته برفضه لتوجيهات الأسرة ووصايتها، ويقرر السهر لوقت متأخر أو إدمان الألعاب الإلكترونية .
وحول العادات الأكثر ضررًا بالمراهقين، يقول دكتور جمال فرويز؛ استشاري الطب النفسي، إن مرحلة المراهقة، تعد كابوسًا يواجه الأسر العربية، مشددًا على أن المراهق يحاول دائمًا التمرد على سيطرة الأسرة؛ ليشعر باستقلاليته وأنه أصبح رجلًا يملك قراره بنفسه، مشيرًا إلى أن هناك بعض العادات الخاطئة التي يُصر عليها المراهقين وتضرهم بشدة.
وأوضح فرويز، أن السهر يعد أحد الممارسات الخاطئة التي يقبل عليها المراهقون، خاصة وأن مراحلهم العمرية تتميز بالنشاط والحيوية، إلا أنه يتسبب في شعور المراهقين بالتعب والإرهاق، نتيجة عادات النوم السيئة التي يتبعها غالبيتهم، ويمكن للأسرة إقناع المراهق بطريقة لطيفة أن ينام مبكرًا ولو بشكل تدريجي، ليصل في النهاية لمواعيد النوم الطبيعي، التي تكفل له نموًا صحيًا سليمًا.
وأكد فرويز، أن استخدام الهاتف المحمول لفتراتٍ طويلة، يُهدر وقت المراهق، وتسبب الإدمان على الألعاب الإلكترونية وغيرها من تطبيقات الهاتف المحمول، مؤكدًا على أن الوالدين يقع على عاتقهم مسؤولية اختيار التطبيقات المفيدة للمراهق، ومراقبة استخدامه للإنترنت والهاتف المحمول.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن إهدار الوقت يعد الآفة الكبرى للمراهقين، لافتًا إلى أن المراهقين يميلون عادة لإهدار الوقت بأنشطة غير مفيدة في بعض الأحيان، مطالبًا المراهقين بتنظيم وقتهم وتخصيص وقت لكل نشاط؛ للاستفادة من كل دقيقة في اليوم.
وطالب “فرويز” الأباء بالتواصل مع أبنائهم بشكل مستمر؛ للتعرف على مشكلاتهم وحلها في الوقت المناسب، مشيرًا لضرورة اللجوء للحديث بهدوء معهم حول مشكلاتهم وكسب ودهم ومعاملاتهم كأصدقاء.
وشدد “فرويز” على ضرورة حث المراهقين على ممارسة الرياضة، نظرًا لفوائدها النفسية والجسمانية، ودورها في مساعدة المراهق على بناء جسمه بشكل سليم، علاوة على دورها الكبير في تخليصه من القلق والتوتر.