دراسة: الشعور بالوحدة يُطارد الأشخاص في العشرينات

يتعرض الأشخاص، بداية من تحت العشرين عامًا وحتى مرحلة العشرينات، إلى الكثير من الأزمات والمشكلات النفسية، التي تتزامن مع هذه المرحلة الانتقالية من العمر، لتجعلهم أكثر عرضة لـ«الشعور بالوحدة».

وأكدت دراسة حديثة، أن الأشخاص في العشرينات من العمر أكثر عرضة للشعور بالوحدة من كبار السن؛ بسبب مجموعة من الضغوط المجتمعية، على عكس الأفراد في الستينيات من العمر الأقل عرضة لخطر الشعور بالوحدة.

أسباب الشعور بالوحدة

وأكد الباحثون أن الإجهاد الشديد وضغوطات العمل وعمليات البحث عن شريك الحياة، يمكن أن يجعل الشباب يتعرضون لشعور الوحدة والعزلة بشكل كبير.

وقالت الدكتورة تانيا نجوين؛ إحدى الباحثين المشاركين في الدراسة، إن كثير من الناس في هذا العقد من العمر يضعون أنفسهم باستمرار في مقارنة على وسائل التواصل الاجتماعي، ودائمًا مايقلقون بشأن عدد الإعجابات والمتابعين لديهم.

وأضافت «نجوين»: «قد يبدأ الأفراد في فقدان أحبائهم المقربين منهم وأطفالهم يكبرون ويصبحون أكثر استقلالية؛ مما يؤدي إلى زيادة هذا الشعور لديهم».

وتم إقامة هذا الاستطلاع عبر الإنترنت، وشمل 2843 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 69 عامًا من جميع أنحاء الولايات المتحدة، من خلال تتبع الشعور بالوحدة خلال مراحل مختلفة من الحياة.

وتوصلت النتائج إلى وجود ذروة في الاحتمال في العشرينات، تلاها انخفاض في الثلاثينيات وارتفاع صغير آخر في الأربعينيات من العمر؛ ربما بسبب أزمة منتصف العمر بالإضافة إلى التحديات الجسدية والمشكلات الصحية.

ووجد أن بعض العوامل تزيد من فرصة الشعور بالوحدة، مثل الافتقار إلى التعاطف، ووجود مجموعة اجتماعية صغيرة، أو عدم وجود زوج أو شريك، وقلة النوم.

اقرأ أيضًا: الحب والوحدة.. زيادة نسبة المستمعين للموسيقى الرومانسية بالمملكة