الزراعة الداخلية في الشتاء

تعد الزراعة داخل المنزل خيارًا متاحًا لأي شخص يتوفر لديه الضوء، سواء كان من خلال النوافذ أو من مصدر اصطناعي، فبعض الناس ببساطة لا يملكون خيار الزراعة في الهواء الطلق في أي وقت من السنة، وقد يكون ذلك بسبب نمط المعيشة في الشقة أو لأي أسباب أخرى.

معظم الأشخاص الذين اعتادوا على الزراعة في الهواء الطلق، بشكل خاص أولئك الذين يعيشون في طقس بارد شتاءً، إما أن يأخذوا عطلة من البستنة في الشتاء، أو ينقلون نشاطهم إلى الداخل.

بالإضافة إلى النباتات المنزلية، ونباتات الزينة التي هي بالتأكيد إحدى وأهم الطرق لإنشاء حديقة داخلية، لكن من الممكن أيضًا زراعة العديد من النباتات الخارجية في المنزل، وذلك بوضع البذور والنبات في الأصيص في المنزل خلال فصل الشتاء، ثم يتم نقلها إلى الهواء الطلق في الربيع.

من هذه النباتات التي يمكن زراعتها في الداخل، البصل الأخضر؛ حيث بإمكانك وضعه في إناء زجاجي أنيق على منضدة المطبخ، ونفعل ذلك عن طريق الاحتفاظ بالأجزاء البيضاء من البصل، وتقطيعها إلى قطع بحجم حوالي 2 بوصة، ووضعها نهايتها لأسفل، واقفًا في الوعاء، مع تغطية المياه للجذور، وهكذا تظهر البراعم الخضراء بسرعة إلى حد ما، ثم يتم قص القمم حسب الحاجة، وينمو المزيد في مكانها، مع مراعاة تغيير الماء مرة في الأسبوع على الأقل.

الزراعة الداخلية

يمكن أيضًا زراعة بعض الأعشاب في الداخل، وإضافة الروائح العطرية والاستفادة من الأوراق للطبخ، فأعشاب مثل إكليل الجبل والنعناع والريحان والبقدونس جميعها تُزود منزلك برائح عطرة، ويمكن زراعتها بنجاح في الداخل.

وتعد زراعة الأعشاب في الداخل ليست عملية سهلة؛ حيث تتوقع الأعشاب ظروفًا مشابهة لتلك التي تعيشها في الخارج؛ مثل الكثير من التربة الخفيفة جيدة التصريف.

إنّ الإضاءة التي مصدرها النافذة المواجهة للجنوب أو الغرب تكون كافية للنباتات إذا تعرضت للشمس من أربع إلى خمس ساعات يوميًا، كما تعد الإضاءة الفلورية من 10 إلى 15 ساعة في اليوم بديلاً فعالاً، وقد تكون مكملاً ضروريًا خلال أيام الشتاء القصيرة.

في حالة إدخال نباتات من الحديقة الخارجية، فيجب عدم استخدام تربة الحديقة؛ فهي لا تعمل بشكل كافٍ في الأواني، ويفضل استخدام الأواني ذات الثقوب حتى يتم تصريف المياه الزائدة، كما يساعد تجميع أواني الأعشاب معًا في تكوين الرطوبة الخاصة بهم خلال أشهر الشتاء الجافة.

 

اقرأ أيضًا..أحدث 8 صيحات تصميم الحدائق لعام 2019