«الرياض» تتناول أسباب وأعراض وعلاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي

احتضنت مدينة الرياض، مؤخرًا، أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر لـ«ارتفاع ضغط الدم الرئوي» الذي يُصيب 86% من الأشخاص، وذلك في فندق «حياة ريجنسي»؛ للبحث في التطور العلاجي للمرض.

المؤتمر السنوي الثالث عشر لارتفاع ضغط الدم الرئوي

وتُنظم أعمال المؤتمر، المجموعة الاستشارية السعودية لمرض ارتفاع ضغط الشريان الرئوي والجمعية السعودية لارتفاع ضغط الدم الرئوي، بحضور نخبة كبيرة من المتخصصين والخبراء في هذا المجال، القادمين من الدول الأوربية واليابان.

ومن جهته، أكد الدكتور عبدالله الضلعان؛ رئيس الجمعية السعودية لارتفاع ضغط الدم الرئوي واستشاري أمراض الرئة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن هذا المؤتمر أصبح علامة فارقة لكونه الوحيد والأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المؤتمر السنوي الثالث عشر لارتفاع ضغط الدم الرئوي

أسباب ارتفاع ضغط الدم الرئوي

وكشف «الضلعان» عن الأسباب المؤدية للمرض، أبرزها «ضغط الشريان الرئوي مجهول السبب، العامل الوراثي، ووجود عيب خلقي في القلب»، لافتًا إلى أن من أعراضه الرئيسة ضيق التنفس.

وأوضح أنه من الأمراض القليلة التي تحتاج إلى دقة وسرعة التشخيص، مع البدء الفوري للعلاج؛ حتى لا يتفاقم ويؤدي للوفاة، مشيرًا إلى أنه مرض «فتاك» يُرمز له بالرمز PH، ويصيب 15 شخصًا من بين كل مليون شخص.

الأعراض الأكثر شيوعًا

واستعرض «الضلعان» الأعراض الأكثر شيوعًا التي يصاب بها المرضى، ومنها «ضيق التنفس ويصاب به 86% من المرضى، ثم الإرهاق بـ27%، ثم آلام الصدر بـ22%، وتورم الكاحلين والذراعين ومنطقة المعدة بـ 21%، والخفقان بنسبة 13%».

ويوجد أعراض أخرى تتمثل في «النهجان، التعب من أقل مجهود، الدوخة، نوبة الإغماء، الكحة والقيء، وتورم في الجسم والقدمين»، لافتًا إلى أن العلاجات حاليًا تعتمد على استخدام موسعات الأوعية الدموية سواء عن طريق الأقراص أو من خلال القسطرة.

ويهدف المؤتمر إلى زيادة الوعي والمعرفة بأمراض الأوعية الدموية الرئوية في المجتمع بشكل عام، وبين المهنيين الطبييين بشكل خاص، بالإضافة إلى التحقق من وجود وانتشار أمراض الأوعية الدموية الطرفية في المناطق التي تعاني نقصًا في الخدمات وإقامة وتطوير العلاجات الفعَّالة.

وتهدف العلاجات المتوفرة حاليًا إلى تأخير تطور المرض، إلا أنه في مرحلة لاحقة قد يلجأ الأطباء إلى عملية «زراعة رئة»، إذ يمر المريض المصاب بأربعة أطوار مختلفة، حيث يسهُل التعامل معه طبيًا في المرحلتين الأولى والثانية؛ لعدم وجود أعراض محددة للمرض.

بينما تعد المرحلتان الأخيرتان «الثالثة والرابعة» هما الأخطر بالنسبة لحالة المريض الصحية، وقد تتسببان في وفاته في غضون ثلاثة أعوام، لذا من الأفضل اكتشاف المرض في وقت مبكر لتجنب المضاعفات الخطيرة.

«فرط ضغط الدم الرئوي» هو حالة يحدث فيها ارتفاع في ضغط الدم داخل الشرايين الرئوية، إذ تضيق الشرايين وينخفض مجال جريان الدم بها، وقد تتصلب بعض الشرايين مع مرور الوقت وتنسد بشكل كامل.

ويجعل تضيق الشرايين الرئوية الجانب الأيمن من القلب يعمل بقوة أكبر حتى يضخ الدم عبر الرئتين، ومع مرور الوقت تضعف عضلة القلب وتفقد قدرتها على ضخ ما يكفي من الدم؛ لتلبية احتياجات الجسم، وبالتالي يتضخم القلب ويصبح أقل مرونة.