الخطوط السعودية تحتفي بوصول النسخة الأحدث من "طائرة الأحلام"

احتفت الخطوط السعودية، ظهر اليوم الاثنين، بوصول أول طائرة من طراز بوينج (B787-10) إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وهي النسخة الأحدث من طائرة الأحلام (دريملاينر)، والأولى من مجموع 8 طائرات من هذا الطراز ستنضم لأسطول الناقل الوطني تباعًا، ضمن صفقة مع شركة بوينج الأمريكية، تيتضمن أيضًا 15 طائرة من طراز (B777-300) الحديثة تم استلامها بالكامل، وذلك في إطار أكبر برنامج في تاريخ المؤسسة لتحديث وتنمية الأسطول يجري تنفيذه ضمن برنامج شامل للتحول.

وكانت الطائرة غادرت مطار تشارلستون في الولايات المتحدة الأمريكية الساعة الحادية عشرة والنصف مساء أمس بتوقيت المملكة، بقيادة كل من الطيارَيْن صالح بن محمد الحسن وعلي بن عبدالله الشهري؛ ومساعدَي طيار سامر بن سامي عبدالجواد وصهيب بن زهير الشيبي.

واستغرقت الرحلة 12 ساعة و30 دقيقة، لتحط على أرض مطار المؤسس عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا؛ حيث حظيت باستقبال وترحيب خاص، وعبرت قوس المياه كما جرت العادة عند استقبال الطائرات أو الرحلات الجديدة.

وفور توقف الطائرة عند إحدى بوابات الصالة الجديدة (صالة 1) بمطار الملك عبد العزيز، كان في مقدمة مستقبليها المهندس صالح بن ناصر الجاسر؛ مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، ورؤساء الشركات والوحدات الاستراتيجية، وإدارة المطار ورؤساء الجهات العاملة في المطار، والذين شاركوا الناقل الوطني الاحتفاء بالطائرة الجديدة.

ورحّب الجاسر؛ بطاقم قيادة الطائرة مثمنًا جهودهم وجميع زملائهم؛ من ملاحين ومهندسين، في مواكبة برنامج تحديث وتنمية الأسطول بالجاهزية التامة ومتابعة مراحل تجهيز هذه الطائرة، وهي النسخة الأحدث من فئة بوينج (B787) وما سوف يتم استلامه خلال الفترة المقبلة من طائرات.

وصعد مدير عام الخطوط السعودية ومرافقوه إلى الطائرة، وقدم قائدها شرحًا عن المرحلة الأخيرة لتجهيزها، ورحلة الاستلام والوصول والخصائص الحديثة في الطائرة، ومنها توفير الوقود بنسبة (25%) مقارنة بالطائرات الأخرى عريضة البدن، ثم تجول "الجاسر" ومرافقوه داخل مقصورة الضيوف بدرجتي الضيافة ورجال الأعمال، واطلعوا على تصميم الطائرة الداخلي؛ حيث تحوي المقصورة 333 مقعدًا لدرجة الضيافة و24 مقعدًا لدرجة الأعمال تم تجهيزها بالكامل بأحدث وسائل الراحة وتقنية الاتصالات، وقدم كبير المهندسين المتخصصين على هذه الطائرات شرحًا عن تصميم المقصورة ورحابتها التي توفر تجربة سفر رائعة ومريحة، وعمّا تضمه الطائرة من إمكانات تقنية حديثة وأنظمة اتصالات وترفيه تجعل السفر على متنها سهلاً وممتعًا.

وقال المهندس الجاسر؛ إن وصول طلائع الطائرات الحديثة من طراز (B787-10) يمثل إضافة قوية لأسطول الخطوط السعودية الذي يشهد أكبر عملية تحديث ونمو في تاريخه، مشيرًا إلى أن وصول الطائرة الجديدة سيخفّض معدل عمر الأسطول إلى أقل من 5 سنوات، ويضخ المزيد من السعة المقعدية والقدرات التشغيلية؛ ما يُمكن "السعودية" من التوسع في التشغيل الدولي عبر تدشين وجهات جديدة، ويعزز الكفاءة التشغيلية للناقل الوطني، ويسهم في إنجاز أهدافه الاستراتيجية المواكبة لمشاريع التنمية الكبرى التي تشهدها المملكة.

وأكد  أن المؤسسة ماضية قدمًا في تحديث وتنمية أسطولها؛ عبر الاستحواذ على المزيد من أفضل ما تنتجه مصانع الطائرات في العام، منوهًا بأن أسطول الناقل الوطني يضم حاليًا أحدث وأفضل الطائرات عريضة البدن من فئات بوينج B787 و B777-300ER وإيرباص A330-300، إضافة إلى طائرات الممر الواحد من فئة A321 وA320، وهي الأكثر طلبًا وانتشارًا على مستوى العالم، وتم الإعلان مؤخرًا عن اتفاق المؤسسة مع شركة إيرباص لزيادة طلبيتها من هذه الفئة إلى 100 طائرة ستوزع مناصفة بين "السعودية" وذراع الطيران الاقتصادي للمؤسسة "طيران أديل" .

وأكد الجاسر؛ أن المؤسسة تعمل بشكل متواصل لتطوير منظومتها المتكاملة في مجال صناعة وخدمات النقل الجوي والتي توفر منتجات متنوعة تناسب جميع شرائح الضيوف، وتدعم تطور الطيران وصناعة النقل الجوي الذي يُعد من القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتطوير ضمن رؤية المملكة 2030م، وتواكب المشروعات الاستراتيجية وبرامج التنمية الشاملة والمستدامة التي يشهدها الوطن في هذا العهد الزاهر، مثل "العلا ونيوم والبحر الأحمر ومواسم السعودية والفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية المتعددة"، بتوفير خدمات نقل جوي تناسب الجميع وتسهم في إنجاز هذه المشاريع والبرامج التنموية وتوفير المزيد من فرص التوظيف لأبناء وبنات الوطن في هذه المشاريع الاستراتيجية، وفي المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية التي تشهد تطورًا ونموًا متواصلين في سياق برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المجموعة، والذي حقق الكثير من الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة؛ وفي مقدمتها الاستثمار في العنصر البشري وتحديث وتنمية الأسطول وتطوير الخدمات والمنتجات.