الجوهرة العطيشان: الإعلام المتخصص يمكنه إحداث تغيير في اتجاهات وقرارات الأفراد

شاركت الأستاذ الجوهرة العطيشان؛ رئيس مجلس إدارة شركة سواحل الجزيرة الإعلامية، في ندوة «مستقبل الإعلام الاقتصادي» الافتراضية.

وانطلقت الندوة، صباح اليوم الثلاثاء، بتنظيم مجلس الغرف السعودية، حول مستقبل وأهمية الإعلام الاقتصادي في المملكة العربية السعودية والعالم.

وشارك في الندوة العديد من خبراء الإعلام الاقتصادي، أبرزهم «الأستاذ الجوهرة بنت تركي العطيشان، الدكتور عبدالوهاب الفائز، رئيس مجلس الأمناء بأكاديمية الأمير محمد بن سلمان»؛ لمناقشة عدة محاور من بينها «مستقبل الإعلام الاقتصادي، والإعلام الاقتصادي ورؤية المملكة 2030».

ومن جانبها، أكدت الجوهرة بنت تركي العطيشان، خلال مشاركتها في ندوة «مستقبل الإعلام الاقتصادي» الافتراضية، أن الإعلام يعتبر أداة فعالة في تشكيل الرأي العام الذي لم يعد بدوره مستقبلًا للمعلومة أو الخبر فقط، بل أصبح يتفاعل ويتأثر ويشارك بتغذية مرتدة.

أساليب الاتصال الجماهيري

وأوضحت «الجوهرة» أن الإعلام يستخدم أساليب الاتصال الجماهيري لإحداث تغير مقصود في سلوك الأفراد على مستوى التفكير والاتجاهات.

كما يعمل على زيادة وتحسين جودة وكمية المعلومات لدى الأفراد والجماعات، مؤكدة أن وسائل الإعلام من المصادر الأساسية للمعلومات والبيانات التي يبنى عليها الأفراد قراراتهم سواء كانوا منتجين أم مستهلكين.

وأضافت أن وسائل الإعلام من «صحف ومجلات وإذاعة وتلفزة» وغيرها، تتولى مهمة توفير المعلومات والبيانات، كما يعتمد الأفراد على شموليتها ودقتها في تشكيل مواقف أو قرار حول المتغيرات والحالة الاقتصادية السائدة في أي دولة.

ولفتت إلى أن الإعلام المتخصص في مجالات معينة، يمكنه إحداث تغيير عميق في اتجاهات وقرارات الأفراد، وتعد الوسائل الإعلامية المتعلقة بتغطية النشاطات الاقتصادية الركيزة الأساسية أو الأداة الفعالة لنقل كل الأفكار والمنافع والفوائد الخاصة بتلك النشاطات إلى المستثمرين المستهدفين وذلك في الأوقات والظروف المناسبة والملائمة لإنجاز أهدافهم بسهولة ويسر ومساعدتهم على اتخاذ القرارات الرشيدة والصائبة.

التأثير في المجال المعرفي والإدراكي

كما أشارت العطيشان، إلى أنه يمكن لوسائل الإعلام المتخصصة في الاقتصاد التأثير في المجال المعرفي والإدراكي للفرد؛ حيث تقوم وسائل الإعلام في هذه المرحلة بتغيير الأصول المعرفية القائمة وإحلال أصول فكرية جديدة بدلًا منها، مثل: «تغيير فكر الأفراد من الاستهلاك غير الضروري إلى الادخار والاستثمار».

وتحتاج وسائل الإعلام المتخصصة لإحداث التغيير والتأثير أن تكون مؤهلة لتوظيف الإمكانات المتاحة؛ بحيث تقدم رسالة إعلامية علمية وقوية ودقيقة مع استخدام لغة اقتصادية متميزة ومصطلحات مناسبة في إيقاع واحد وفي تشكيلة مقبولة ومتوازنة.

كذلك، أكدت «الجوهرة» إلى أنه إذا تم تطوير وتأهيل الكوادر العاملة في مجال الإعلام الاقتصادي، فيمكن أن يرفع ذلك من قدرته الفعالة على تغيير الاتجاهات والميول للمهتمين بالاقتصاد والمستثمرين وأصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال.

وأَضافت أنه يمكن للإعلام الاقتصادي المؤهل أن يلعب دورًا أساسيًا في رفع مستويات ثقة المستثمرين في المعلومات المتداولة الأمر الذي يساعدهم في تكوين خلفية معرفية تراكمية تسهم في سهولة اتخاذ القرارات ذات العلاقة بنشاطاتهم الاقتصادية أو مشاريعهم المستقبلية أو القائمة.

كما شددت الجوهرة العطيشان، على أهمية تولي الإعلام المتخصص إظهار صورة الإنجازات الموجودة بالمملكة العربية السعودية وترجمتها إلى لغات متعددة، فضلًا عن مخاطبة دول العالم عن طريق المختصين.

اقرأ أيضًا: «ملتقى المرأة العالمي للأزياء».. الجوهرة العطيشان: «على المصممين التسلح بريادة الأعمال»