خاص| التنمر الإلكتروني.. نزيف الأرواح الرقمية وباء يفتك بضحاياه

خاص |التنمر الإلكتروني.. نزيف الأرواح الرقمية وباء يفتك بضحاياه.. وخبير يكشف سبل الوقاية
خاص |التنمر الإلكتروني.. نزيف الأرواح الرقمية وباء يفتك بضحاياه.. وخبير يكشف سبل الوقاية

وأضاف: فكم من شاب وفتاة وجدوا أنفسهم محاصرين في دائرة لا تنتهي من الإساءات والمضايقات عبر الإنترنت؟ وكم من روح بريئة تلاشت تحت وطأة الضغوط النفسية الهائلة الناتجة عن هذا العنف الرقمي؟ تتعدد القصص وتختلف التفاصيل، لكن القاسم المشترك يبقى واحدًا، فالتنمر الإلكتروني يقتل ببطء. تاركًا وراءه حزنًا وأسى لا يندمل.

 خاص |التنمر الإلكتروني.. نزيف الأرواح الرقمية وباء يفتك بضحاياه.. وخبير يكشف سبل الوقاية
خاص |التنمر الإلكتروني.. نزيف الأرواح الرقمية وباء يفتك بضحاياه.. وخبير يكشف سبل الوقاية

دراسات وأبحاث

ويوضح الدكتور دويدار: “لقد أظهرت الدراسات بوضوح العلاقة بين التعرض المزمن للتنمر والزيادة في خطر الإصابة بأمراض جسدية خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدماغية. والضغوط النفسية الشديدة التي يسببها التنمر تؤدي إلى خلل في وظائف الجسم المختلفة. ما يجعله أكثر عرضة للأمراض”.

إزاء هذا الخطر المتنامي، يصبح من الضروري تبني إستراتيجيات فعالة لمواجهة التنمر الإلكتروني وحماية أنفسنا وأبنائنا من براثنه. كما يقدم الدكتور إبراهيم دويدار مجموعة من النصائح المهمة مقسمة إلى:

على مستوى الضحية:

  • لا تتردد في طلب المساعدة: تحدث مع شخص تثق به سواء كان صديقًا أو فردًا من العائلة أو معلمًا أو مستشارًا نفسيًا. ولا تتحمل هذا العبء وحدك.
  • لا ترد على المتنمر: تفاعلك قد يشجعه على الاستمرار. وقم بحظر حسابه والإبلاغ عنه للمنصة المعنية.
  • احتفظ بالأدلة: قم بتوثيق الرسائل والمشاركات المسيئة. قد تكون هذه الأدلة ضرورية عند الإبلاغ عن التنمر.
  • قلل من وجودك على الإنترنت إذا لزم الأمر: خذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي إذا شعرت بأنها تسبب لك المزيد من الضغط.
  • ركز على بناء احترامك لذاتك: تذكر نقاط قوتك وقيمتك كإنسان. لا تدع كلمات المتنمر تحدد هويتك.
  • ابحث عن الدعم النفسي: إذا كنت تعاني من آثار التنمر، لا تتردد في طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية.
 خاص |التنمر الإلكتروني.. نزيف الأرواح الرقمية وباء يفتك بضحاياه.. وخبير يكشف سبل الوقاية
خاص |التنمر الإلكتروني.. نزيف الأرواح الرقمية وباء يفتك بضحاياه.. وخبير يكشف سبل الوقاية

على مستوى الأسرة:

  • كن يقظًا لعلامات التنمر: لاحظ أي تغيرات في سلوك طفلك، مثل الانعزال، تقلب المزاج، أو التردد في استخدام الأجهزة الإلكترونية.
  • افتح قنوات تواصل فعالة: تحدث مع أطفالك بانتظام حول أنشطتهم على الإنترنت وشجعهم على مشاركة أي تجارب سلبية يمرون بها.
  • علم أطفالك كيفية الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت: وضع حدود واضحة وتحدث عن مخاطر مشاركة المعلومات الشخصية والتفاعل مع الغرباء.
  • شجع على التعاطف والاحترام عبر الإنترنت: علم أطفالك أن يكونوا جزءًا من الحل لا المشكلة، وأن يدعموا الآخرين الذين يتعرضون للتنمر.
  • ضع الأجهزة الإلكترونية في أماكن مشتركة في المنزل: هذا يساعد في مراقبة أنشطة الأطفال على الإنترنت.

على مستوى المجتمع والمنصات الرقمية:

  • تفعيل آليات الإبلاغ والحظر الفعالة: يجب على المنصات الرقمية تسهيل عملية الإبلاغ عن التنمر والاستجابة لها بسرعة وفعالية.
  • تطبيق قوانين رادعة ضد المتنمرين: يجب أن يكون هناك محاسبة قانونية للأفراد الذين يمارسون التنمر الإلكتروني.
  • زيادة الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني: يجب تكثيف الحملات التوعوية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع لتسليط الضوء على هذه المشكلة وتقديم الدعم للضحايا.

واختتم د. دويدار حديثه للجوهرة قائلًا: يجب أن نتذكر أن الإنترنت هو فضاء يجب أن يكون آمنًا للجميع. فالتنمر الإلكتروني ليس مجرد “مزحة” أو “دردشة عابرة”، بل هو فعل عنيف له عواقب وخيمة. من خلال التكاتف والعمل المشترك، ويمكننا أن نخلق بيئة رقمية أكثر أمانًا ورحمة، ونحمي أرواح شبابنا من هذا السم القاتل.

فالتنمر الإلكتروني، شكل خبيث من أشكال الإيذاء يستغل التكنولوجيا كأداة فتاكة. قدرة المتنمر على الوصول إلى ضحيته في أي وقت ومن أي مكان، والاختباء خلف ستار من المجهولية، واستخدام أساليب متنوعة للإساءة – من الرسائل المهينة إلى نشر الشائعات والصور المشوهة – كلها عوامل تجعل هذا النوع من التنمر بالغ الخطورة.

الرابط المختصر :