التصميم الصحي.. ​​نصائح ذكية للحد من التلوث الداخلي

التصميم من أجل الصحة: ​​نصائح ذكية للحد من التلوث الداخلي
التصميم من أجل الصحة: ​​نصائح ذكية للحد من التلوث الداخلي

يعد تلوث الهواء الداخلي مشكلةٌ خفية، وإن كانت خطيرة، قد تؤثر على صحتنا وسلامتنا. بينما تساعد أجهزة تنقية الهواء والدهانات منخفضة المركبات العضوية المتطايرة، يمكن لخيارات التصميم الذكية أن تحسن جودة الهواء بشكل طبيعي دون الاعتماد على التكنولوجيا وحدها. يقدم مصممو الديكور الداخلي آراءهم حول حلول مستدامة وعملية وجميلة لمكافحة تلوث الهواء الداخلي. وفقًا لما ذكرته news18.

جدران تنقية الهواء والجص الطبيعي

أشارت ريمبي بيلاانيا، مصممة الديكور الداخلي، إلى أهمية الجدران في تحسين جودة الهواء. وقالت: “تغطي الجدران معظم المساحات الداخلية لدينا، ومع الطلاءات الخاصة المتوفرة في الهند، يمكن للجدران أن تحلل الملوثات عند تعرضها للضوء.” وتضيف أن هذا الابتكار البسيط يحسن جودة الهواء دون الحاجة إلى أجهزة ضخمة.

كما أكدت على فوائد الجص الطيني والجير مقارنة بالدهانات التقليدية. موضحةً أن “الجص العادي يميل إلى احتجاز الرطوبة. ما قد يؤدي إلى العفن. بينما يساعد الجص الطيني أو الجير في امتصاص السموم وتنظيم الرطوبة. مع إضفاء مظهر ترابي أنيق على الجدران.”

التصميم من أجل الصحة: ​​نصائح ذكية للحد من التلوث الداخلي
التصميم من أجل الصحة.. ​​نصائح ذكية للحد من التلوث الداخلي

 

مواد مستدامة وأسطح مقاومة للتلوث

كما تنصح ساكشي أنيجا، مؤسسة شركة ديكوريف، باستخدام الخيزران والفلين في الديكورات الداخلية. وتقول: “الخيزران عازل حراري ممتاز وبديل مستدام للأسقف والأرضيات وستائر الخزائن. الفلين مادة رائجة أخرى تناسب الأثاث وألواح الجدران بشكل رائع، مع تقليل الحاجة إلى تشطيبات الخشب السامة”. كما توصي باستخدام ورق جدران قابل للتنفس يقاوم التلوث الداخلي، وأقمشة مضادة للميكروبات للتنجيد والسجاد لمنع البكتيريا.

التهوية والعزل المدروس

بينما تعتقد أنجم جونغ، المهندسة المعمارية الرئيسية، أن دمج أنظمة التهوية الذكية أمر بالغ الأهمية لتحسين جودة الهواء الداخلي. وتشير إلى أن “إضافة النوافذ في كل غرفة تضمن تدفقًا جيدًا للهواء، بينما يحسّن النهج الهجين الذي يجمع بين التهوية الطبيعية والحلول الميكانيكية مثل فلاتر التدفئة والتهوية وتكييف الهواء تبادل الهواء”. كما تشدد أنجم على أهمية العزل: “يساعد العزل الجيد على تنظيم درجات الحرارة الداخلية. ما يقلل الاعتماد على مكيفات الهواء والسخانات، وبالتالي يُقلل من استهلاك الطاقة والتلوث”.

الأرضيات والأقمشة والتصميم الحيوي

بينما يركز توشار جوشي، مصمم الديكور الداخلي، على الأرضيات والأقمشة للحد من الملوثات الداخلية. “استبدل السجاد الذي يحجز الغبار ومسببات الحساسية بخيارات مستدامة مثل أرضيات الخشب المعاد تدويره أو الفلين أو الخيزران. أما بالنسبة للمفروشات والستائر، فيعدّ القطن والكتان العضويان خيارات صحية أكثر، إذ يقللان من التعرض للمواد الكيميائية الصناعية.” ويقترح أيضًا دمج عناصر محبّة للبيئة، قائلاً: “الجدران الخضراء والحدائق العمودية لا تنقّي الهواء فحسب، بل تُهيئ أيضًا جوًا هادئًا ومنعشًا”.

طرق ذكية لتنقية وتنظيف الهواء

وفقًا لأنيجا، يمكن للحلول القائمة على التكنولوجيا أن تكمّل التصميم المستدام. “تزيل أجهزة تنقية الهواء المزوّدة بفلاتر HEPA والكربون المنشّط المركبات العضوية المتطايرة “VOCs” والروائح بفعالية. كما يساعد استخدام المكنسة الكهربائية المزوّدة بفلاتر HEPA بانتظام على الحفاظ على الأسطح خالية من الغبار ومسببات الحساسية”. كما تقترح استخدام دهانات مائية خالية من المُذيبات، واختيار طلاءات الأكريليك أو الإيبوكسي التي تُعزز بيئة داخلية صحية.

اختيارات الأسقف والأثاث

كما يمكن للأسقف أيضًا أن تسهم في تحسين جودة الهواء. ويضيف بيلاانيا أن “ألواح الأسقف الحديثة المصنوعة من معادن خاصة تساعد على امتصاص الملوثات المحمولة جوًا وتقليل الضوضاء. ما يجعلها مثالية للمنازل الحضرية”. في الوقت نفسه، يشير جونغ إلى فوائد الخشب المعاد تدويره وأثاث الخيزران، قائلاً: “تضفي هذه الخيارات الدفء والاستدامة على التصميمات الداخلية، مع تقليل الحاجة إلى الأخشاب الطازجة”.

اقرأ أيضًا: العناية بالأثاث الخشبي في المنزل.. دليل شامل للحفاظ عليه

الشرفات كامتدادات مستدامة

بينما يرى يونغ أن الشرفات ملاذات مستدامة. “لا ينبغي أن تكون الشرفات مجرد امتدادات خارجية؛ بل يمكن تصميمها كملاذات لتنقية الهواء من خلال أثاث من الخيزران، وديكورات مكرمية، ونباتات خضراء وارفة. نباتات مثل البوثوس والسراخس تُعدّ مرشحات هواء طبيعية تُضفي على هذه المساحات جماليةً ووظيفيةً”.

الرابط المختصر :