أُلغيت النتائج الفردية التي حققها الفارس البلجيكي دومين ميخيلز في منافسات الترويض بمسابقة الفروسية بدورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وذلك بسبب واقعة غريبة تتعلق بكلبه. حيث اتضح أنه استخدم قطرات للعين خاصة بكلبه المريض.
إلغاء نتائج فارس بلجيكي في أولمبياد باريس
أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أنه ثبت تناول الفارس البلجيكي لمادة محظورة رياضيًا بصورة غير متعمدة.
فيما أظهر تحليل العينة التي أُخذت من “ميخيلز” في الألعاب الأولمبية وجود مادة دورزلاميد، وهي مادة محظورة رياضيًا. ما يُعد انتهاكًا لقواعد مكافحة المنشطات.
الغريب في الأمر أن “ميخيلز” لم يكن ليُعاقب لو أنه تناول مادة دورزلاميد عن طريق العينين مباشرة. حيث أوضحت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أن الاستخدام المباشر للدواء على العينين يعد طريقة مصرح بها. بينما طرق التناول الأخرى قد تؤدي إلى أضرار جانبية.
مادة دورزلاميد
وفي بيان رسمي للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات جاء ما يلي: “تمكن الرياضي من إثبات أن مادة دورزلاميد دخلت إلى جسمه بصورة غير متعمدة. إذ كان يعطي قطرات عين تحتوي على هذه المادة لكلبه المريض كعلاج”.
كما أضاف البيان: “بما أن مادة دورزلاميد لم تدخل إلى جسم الرياضي عن طريق العين. وهي الطريقة الوحيدة المصرح بها لتناول هذا الدواء، وفي ضوء مبدأ المسؤولية الصارمة. فإن وجود هذه المادة في عينة الرياضي يعد انتهاكًا لقواعد مكافحة المنشطات”.
واختتمت الوكالة بيانها بالإشارة إلى أنه نظرًا لعدم ثبوت إدانة الفارس أو إهماله فيما يتعلق بانتهاك قواعد مكافحة المنشطات. فإن العقوبة الوحيدة تكون إلغاء نتائجه الفردية في منافسات الترويض بمسابقة الفرق في الألعاب الأولمبية بتاريخ 3 أغسطس.
مع ذلك لن يتم استبعاد نتائج المنتخب البلجيكي للفروسية الذي حل في المركز الخامس بالأولمبياد.
رد الفارس البلجيكي دومين ميخيلز
من جانبه صرح الفارس دومين ميخيلز. في بيان له: “أقبل هذا القرار وأؤكد أنني لم أكن مهملًا ولم تكن لدي أي نية للغش أو مخالفة القواعد. وأتطلع الآن إلى مواصلة تقديم أفضل ما لدي في رياضة الفروسية مستقبلًا”.
وقائع مشابهة
تجدر الإشارة إلى أن دومين ميخيلز (41 عامًا) ليس الرياضي الوحيد الذي ثبتت إيجابية اختباره لمواد محظورة في ظروف غريبة. ففي السابق أظهرت عينة للاعبة التزلج الفني الروسية كاميلا فالييفا وجود مادة تريميتازيدين المحظورة. وهي دواء يُستخدم لعلاج الذبحة الصدرية.
كما ذكر فريقها أن الاختبار الإيجابي قد يكون بسبب اختلاطها بدواء القلب الذي كان يتناوله جدها. فيما أدت هذه العينة الإيجابية إلى حرمان اللجنة الأولمبية الروسية من الميدالية الذهبية في منافسات الفرق بالألعاب الشتوية عام 2022.
بينما في واقعة أخرى ثبت تعاطي المصنف الأول عالميًا في التنس “يانيك سينر” مادة كلوستبول المحظورة. وذلك عندما استخدم أحد أعضاء فريقه رذاذًا دون وصفة طبية لعلاج جرح صغير.
ورغم من تبرئة “سينر ” من ارتكاب أي مخالفات إلا أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات استأنفت هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية. ومن المقرر أن تبدأ جلسة الاستماع في 16 أبريل. ما يجعل اللاعب الإيطالي يواجه احتمالية الإيقاف لمدة تصل إلى عامين.