إخصائية التغذية آمال الكريثي: 11% من سكان العالم يشهدون مجاعات

جدة – ليلى باعطية:

يصارع العديد من الرجال والنساء مصاعب الحياة وظروفها في جميع أنحاء العالم؛ لكي يستطيعوا منح أنفسهم وأطفالهم وجبة غذائية.

واحتفلت دول العالم في الأسبوع الماضي، بِاليوم العالمي للغذاء، وَهو اليَوم الذي أَعلنت عنه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة لِمُنظمة للأمم المتحدة.

في اليوم العالمي للسعادة.. 10 أطعمة تُحسن الحالة المزاجية

اليوم العالمي للغذاء

يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تعميق الوَعي العام بِمعاناة الجِياع وناقصي الأغذية في العالم، وإلى تشجيع الناس في مُختلف أنحاء العالم على اتخاذ تدابير لمكافحة الجُوع.

كما تحتفل بهذا اليوم العديد من المنظمات الأخرى المعنية بالأمن الغذائي، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي وأكثر من 150 بلدًا.

وتزامنًا مع الاحتفال اليوم العالمي للأغذية، أكدت آمال الكريثي؛ إخصائية التغذية بجامعة الملك عبد العزيز، في تصريحات خاصة لـ"الجوهرة"، أن العدد الإجمالي للجوعى حول العالم يبلغ تقريبًا 815 مليونًا، ويمثل هذا الرقم 11% من سكان العالم.

القضاء على الجوع وسوء التغذية أكبر تحديات العصر

يبلغ عدد الأطفال دون سن الـ 5 أعوام، الذين يعانون من التقزم (الطول أقل بكثير بالنسبة للعمر)، 155 مليون طفل.

كما يبلغ عدد الأطفال دون سن 5 أعوام المصابين بالهزال (الوزن أقل بكثير بالنسبة إلى الطول) 52 مليون طفل.

والبالغين الذين يعانون من السمنة يبلغ عددهم 641 مليونًا (13% من جميع البالغين على الكرة الأرضية).

أما عدد الأطفال دون سن الـ 5 أعوام الذين يعانون من زيادة الوزن فيبلغ عددهم 41 مليونًا.

وعدد النساء في سن الإنجاب اللواتي يعانين من فقر الدم وصل إلى 613 مليونًا (نحو 33% من الإجمالي).

وبسبب تأثير النزاع، فإنه من بين 815 مليون شخص يعانون من الجوع يبلغ عدد من يعيشون في مناطق النزاع 489 مليونًا.

كما أن نسبة انتشار الجوع في الدول المتأثرة بالنزاعات ترتفع عن نسبة انتشاره في الدول الأخرى، بنسبة تتراوح ما بين 1.4 و4.4%.

وأشارت الكريثي؛ إلى أن القضاء على الجوع وسوء التغذية يمثّلان أحد التحديات الكبيرة في عصرنا هذا، حيث إن عدم كفاية الغذاء أو كونه غير صحي لا يتسببان فقط في معاناة الناس وسوء حالتهم الصحية، بل إنهما يبطئان أيضًا من وتيرة التقدم في العديد من مجالات التنمية الأخرى، مثل التعليم والعمل.

عالم خالٍ من الجوع

وأوضحت الكريثي؛ أنه في عام 2015 تبنى المجتمع العالمي أهداف التنمية المستدامة الـ 17، حيث يتمثل الهدف الأول في تحسين حياة الشعوب بحلول عام 2030، والثاني بالقضاء على الجوع، وتوفير الأمن الغذائي، وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة ويحتل هذا الهدف  الأولوية لدى برنامج الأغذية العالمي.

لذلك؛ يعمل برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه في كل يوم من أجل الوصول إلى عالم خال تمامًا على الجوع. وذلك من خلال ما يتم تقديمه من مساعدات غذائية إنسانية؛ بتوفير أطعمة مُغذِّية لمن هم في حاجة ملحة لذلك.

وفي الوقت ذاته، تعمل البرامج التكميلية على معالجة الأسباب الجذرية للجوع، وبناء القدرة على الصمود لدى المجتمعات؛ بحيث لا يكون هناك اضطرار إلى الاستمرار في إنقاذ الأرواح نفسها في كل عام.

حلول مستدامة

أحرز العالم تقدمًا كبيرًا في الحد من الجوع؛ حيث تقلص عدد الجياع بمقدار 216 مليونًا منذ 1990- 1992، وذلك على الرغم من زيادة تعداد سكان العالم بمقدار 1.9 مليار.

ولكن لا يزال أمامنا هناك طريق طويل للحد من الجوع، وما من منظمة يمكنها القضاء على الجوع طالما أنها تعمل بمفردها.

وأكدت الكريثي؛ أنه لتحقيق عالم خالٍ من الجوع بحلول عام 2030، فعلى الحكومات والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص التعاون معًا للاستثمار والابتكار وإيجاد حلول دائمة.

وقالت إنه يجب زيادة الوعي وتغيير ثقافة المجتمعات.

في يومهم العالمي.. إتيكيت التعامل مع الحيوانات الأليفة