إتيكيت العادات الرمضانية.. أزياء روحانية وقواعد خاصة في زمن كورونا

شهر رمضان المبارك غني بالعادات الرمضانية الخاصة به والتي تميز وتعظم روحانيات هذا الشهر الكريم، سواء على مستوى التجمعات العائلية على مائدة الإفطار وانتظار رفع آذان المغرب، أو الزيارات التي تجمع الأقارب والأصدقاء، وأيضًا الأزياء الرمضانية التي تحتل مكانة خاصة في هذا الشهر الكريم.

وقد تختلف العادات الرمضانية من دولة إلى آخرى، ومن بيت إلى آخر، ولكنها في النهاية تجتمع في الروحانيات العظيمة التي تسمو بمكانة الشهر الكريم؛ حيث يعلو صوت «المسحراتي» قبل ساعات من آذان الفجر.

كما تنبع أصوات الدعاء والقرآن الكريم قبل دقائق من آذان المغرب، بينما تجتمع الأسرة حول المائدة منتظرة «مدفع الإفطار» وسط تجهيز التمور والعصائر، كما يستعد الجميع للسير إلى الجوامع لأداء صلاة التراويح وسط الأنوار والزينة والفوانيس التي تزين الشوارع والطرقات ومداخل المساجد.

ووسط جميع هذه الروحانيات، لا يجب إغفال قواعد فن الاتيكيت التي تحدد الشكل النهائي للعادات الرمضانية والزيارات العائلية والأزياء الواجب ارتدائها في هذا الشهر الكريم، خاصة في ظل استمرارجائحة كورونا المستجد COVID-19.

حيث فرض الفيروس التاجي العديد من القواعد والأصول الجديدة على فن الإتيكيت؛ بما يتماشى مع الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس وتقليل عدد الإصابات به في مختلف الدول.

وبالرغم من استمرار جائحة كورونا، إلا أن معظم الدول لجأت إلى المواجهة بدلًا من الغلق؛ حيث فٌتحت المساجد أمام المصلين في جميع الدول العربية، كما فتحت المملكة العربية السعودية باب العمرة، لكن في ظل شروط معينة؛ مما يعني العودة إلى الأجواء الرمضانية وصلاة التراويح التي فقدناها في رمضان الماضي لكن بحذر شديد.

ومن أبرز قواعد الإتيكيت الرمضاني التي يجب الالتزام بها في ظل استمرار تفشي COVID-19 في الشهر المبارك للعام الثاني على التوالي:

إتيكيت الزيارات الرمضانية

قد يصعب منع زيارات رمضان العائلية وتجمعات الأصدقاء والأقارب على مائدة الإفطار أو السحور في الشهر الكريم؛ حيث تعد من أهم الروحانيات والعادات الرمضانية التي ينتظرها الجميع من العام للعام.

لذا تخضع هذه الزيارات الرمضانية إلى مجموعة من قواعد الإتيكيت التي تتماشى مع الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس التاجي، ومن أبرزها:

- يفضل أن تتسم هذه الزيارات بالسرعة؛ حيث يتم الوصول قبل موعد الإفطار مباشرة، والانصراف بعد تناول الطعام بفترة قليلة؛ لتقليل زمن الاختلاط.

- يجب الحرص على اتباع إجراءات السلامة والوقاية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، عند القيام بالزيارات العائلية الرمضانية.

- يجب خلع الأحذية على الباب من الخارج قبل الدخول إلى المنزل، وارتداء أحذية نظيفة يجهزها أصحاب المنزل صاحب العزومة.

- كما يمكن استخدام الأكياس المخصصة للأحذية بدلًا من خلعها، والتي يتم ارتدائها على الحذاء مباشرة ويطلق عليه اسم «أوفر شوز».

- في حال ارتداء الكمامات الطبية والقفازات، يتم خلعها عند دخول المنزل مباشرة وإلقائها في القمامة قبل السلام.

- بعد دخول المنزل مباشرة يتم التوجه إلى غسل اليدين جيدًا لمدة لا تقل عن 60 ثانية.

- كما يفضل منع السلام باليد أو التقبيل، والاكتفاء بالتحية عن بعد؛ لتجنب الاختلاط المباشر بين الحاضرين.

- عدم التكدس في مكان واحد مع الحفاظ على تهوية أماكن التجمع والحرص على التباعد الجسدي خلال الزيارات الرمضانية.

- إذا شعرت بأي أعراض صحية حتى وإن لم يكن أعراض فيروس كورونا، يجب الاعتذار عن الإفطار الجماعي والتزام المنزل؛ تجنبًا لنقل العدوى.

- الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار كل نصف ساعة للصغار والكبار.

- الحرص على تطهير وتعقيم أي مأكولات ومشروبات يتم إحضارها من الخارج، مع ضرورة تعقيم جميع الأدوات الموجودة في متناول اليد.

- يفضل ترك مسافة آمنة بين الأفراد عند الجلوس لتناول الطعام، بحيث لا تقل عن متر، أو يكتفي بعدم التلاصق تجنبًا لنقل أي عدوى.

- ومن أبرز قواعد الإتيكيت في العزومات الرمضانية، تجنب النكات والأحاديث الكوميدية المفرطة على مائدة الإفطار؛ احترامًا لطقوس وروحانية هذا الشهر الكريم؛ حيث يتم تلاوة الأذكار والتسابيح والأدعية قبل البدء في تناول الإفطار.

- مهما كنتِ جائعة وتشعرين بالرغبة في تناول الطعام، احرصي على آداب تناول الطعام وأصول اللياقة المتعلقة بالمائدة وتلبية الدعوات.

العادات الرمضانية

إتيكيت الأزياء الرمضانية

أما على مستوى الأزياء والملابس، فلا ترتبط بجائحة كورونا ولكن يحكمها بعض القواعد والأصول ضمن فن الإتيكيت، حيث يمتاز إتيكيت الأزياء الرمضانية بطابع خاص ومميز لإضفاء لمسة روحانية وأنيقة على إطلالتك.

حيث تهتم معظم الفتيات والسيدات بالظهور بأفضل إطلالة وأناقة عند تلبية الدعوات الرمضانية؛ لذا يجب التعرف على فن اختيار الملابس المناسبة لعزومات شهر رمضان المبارك في الإفطار أو السحور سواء كنت داخل المنزل أو خارجه.

- غالبًا ما يتم اختيار الأزياء التي تحمل بعض التطريزات ذات الطابع الإسلامي والعربي القديم، مثل العباءات الفضفاضة والطويلة ذات الرسوم الإسلامية.

- داخل المنزل، يفضل ارتداء مثل هذه العباءات الفضفاضة المطرزة، بينما إذا كنتِ مدعوة خارج المنزل يجب ارتداء الملابس البسيطة الهادئة.

- يفضل اختيار الملابس المحتشمة خلال الشهر الكريم؛ احترامًا لكونه شهر الصوم والعبادة.

- يجب تنسيق الإكسسوارات المناسبة مع الإطلالة، ويمكن إضافة مكياج هادئ جدًا يبرز جمال ملامحك دون تكلف.

- يستحسن ارتداء الملابس المريحة خلال العزومات، مثل العباءات البسيطة في زخرفتها وألوانها، ولا بد من أن تكون العباءات ذات أكمام طويلة، ومصنوعة من القطن أو الحرير الناعم.

- إذا كانت دعوة الإفطار أو السحور خاصة بالنساء فقط، يمكن ارتداء العباءات المطرزة والمزخرفة بالأحجار والألوان المختلفة.

- كما يمكن التعطر بالعود والبخور بعد إتمام واجبات الصلاة، مع الحرص على عدم المبالغة حتى لا تزعج الرائحة النفاذة الآخرين.

ويعد شهر رمضان المبارك هو شهر الصوم والرحمة والمغفرة، ففي حال وجود جائحة كورونا أو غيرها فهو شهر العبادات وهو ما لا يجب إغفاله مطلقًا، وفيه تتعاظم الروحانيات فقو كل شئ، أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية جميعًا بخير.

اقرأ أيضًا: قواعد إتيكيت جديدة فرضتها الكورونا على المجتمع