انطلقت، أمس الاثنين، فعاليات "منتدى أسبار الدولي" تحت شعار "السعودية المُلهِمة"، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود؛ أمير منطقة الرياض، وبحضور تركي الشبانة؛ وزير الإعلام، وذلك بفندق "فيرمونت الرياض".
وأوضح الدكتور فهد العرابي الحارثي؛ رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي، في كلمته، أن هذه الدورة الرابعة على التوالي للمنتدى، وبذل القائمون عليه جهودًا ملحوظة، ليس فقط ليحتفظ بزخمه الذي بدأ به، بل ليضيف إليه، فيصعد مزيدًا من عتبات سلم النجاح الطويلة.
وتابع الحارثي: "تحقق كل ذلك بفضل من الله عز وجل وبالدعم الذي وجدناه من لدن دولتنا الرشيدة ومن شركائنا العلميين والاستراتيجيين من داخل المملكة وخارجها، ونحن نزهو في كل عام بتزايد عدد شركائنا في كل عام إلى أن وصل عددهم اليوم إلى 15 شريكًا استراتيجيًا وعلميًا من الداخل والخارج، وهم من يمثلون عصب القوة ومناط الثقل، في مسيرة المنتدى".
وأضاف "وكان آخرهم، على سبيل المثال، انضمام جامعة فورتسبورغ الألمانية العريقة هذا العام إلى قائمة الشركاء".
وقال: "إننا نعتد بشراكتنا المستمرة مع جميع المؤسسات والمنظمات العلمية الكبرى في بلادنا وفِي العالم، التي ضمنا معهم طريق واحدة وأهداف موحدة".
واستطرد: "يسعدني في هذه المناسبة أن أنوه لكم بإتمام وانجاز ما أعلن عنه المنتدى في العام الماضي. وهو صدور أول معجم باللغة العربية للمصطلحات الأساسية للدراسات المستقبلية، وهو أول إنتاج "لمعهد المستقبل" الذي أعلن المنتدى عن إنشائه في الدورة الماضية أيضًا، ويتضمن برنامج المنتدى جلسة خاصة لمناقشة هذا الإصدار".
وأضاف: "إن الرؤية وما نجم عنها من قرارات ومشروعات وإصلاحات كبرى يقودها، بتمكن واقتدار، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ ولي العهد، تحت نظر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ وتلك القرارات والمشروعات والإصلاحات جعلت من بلادنا ولله الحمد "ملهمًا" لشبابها وأهلها في الداخل، توثبًا وابتكارًا، وملهمًا أيضًا لكثير من البلدان التي تروم الفلاح والإصلاح في الخارج، تبصرًا واحتذاءً، ومن هنا جاء اختيار القائمين على المنتدى عبارة "السعودية الملهمة" لتكون شعارًا لهذه الدورة".
وكشف الشهراني؛ عن أن مبادرة هاكثون الإعلام تُعقد بالشراكة مع منتدى أسبار الدولي؛ بهدف استقطاب المواهب الشابة من العقول الرائدة في مجال البرمجة؛ لإيجاد أحدث الحلول التقنية التي سوف تعمل على إثراء وتحسين قطاع الإعلام الرقمي، وكذلك تحفيز نطاق الابتكار في هذا المجال من أجل الوصول إلى الريادة الإقليمية والدولية في المجالات التقنية لدعم الطاقات الشابة، وتوفير الفرص المتنوعة لهذه الطاقات.
وتابع: كما تأتي هذه المبادرة في وقتٍ تستعدُ فيه المملكة لترؤس قمةَ مجموعةِ العشرين المقبلةِ، والتي كان أحد أهمِّ موضوعاتها الرئيسية للقمة السابقة بعنوان (الابتكارُ والاقتصادُ الرقمي والذكاءُ الاصطناعي)، حيث سيمهدُ هذا الهاكثون الطريقَ لمساهمتنا المستقبليةِ في قمةِ الرياض المرتقبة.
وتمتد فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى أسبار الدولي حتى السادس من نوفمبر؛ حيث يناقش المنتدى حوالي 40 ورقة عمل، في 14 جلسة، يتحدث فيها أكثر من 100 متحدث، وتتناول 3 محاور رئيسة؛ هي: الطلب والابتكار والسياسات، والمنظمات والمعرفة، والتحول إلى مجتمع المعرفة، إضافة إلى 6 ورش عمل، تتناول الرعاية الصحية في المملكة في المستقبل، والأمن السيبراني والجرائم المعلوماتية، والمواءمة الاستراتيجية والتحول الكلي للقيادات، والدبلوماسية العامة للمملكة، والتنمية المستدامة.