أسباب الشيب المبكر.. وكيفية إبطاء ظهوره

إذا لاحظت ظهور خصلات فضية في شعرك في سن مبكرة، فأنت لست وحدك. فقد بات الشيب المبكر ظاهرة متزايدة الانتشار، تطال العديد من الأشخاص في العشرينيات من أعمارهم، بل وأحيانًا في أواخر سنوات المراهقة. وبينما كان الشيب لسنوات طويلة يُنظر إليه كرمز للتقدم في العمر والشيخوخة الطبيعية، أصبح اليوم انعكاسًا لجملة من التحديات المرتبطة بنمط الحياة الحديث.

فوفقًا لما أوردته منصة news18، فإن عوامل متعددة تقف وراء هذه الظاهرة، منها الإجهاد المزمن، التغذية غير المتوازنة، قلة النوم، التعرّض المستمر للملوثات، واختلال التوازن الهرموني. كما تلعب العوامل الوراثية دورًا رئيسيًا في تحديد توقيت ظهور الشيب، إلى جانب تأثيرات نقص بعض الفيتامينات الأساسية، مثل B12، والحديد، والنحاس.

وقبل أن تلجأ إلى الصبغات لإخفاء هذه الخصلات الفضية، من المهم أن تفهم أن الشيب ليس مجرد مسألة جمالية، بل يمكن أن يكون مؤشرًا داخليًا لحالة صحية أو نقص غذائي. لذلك، من الأفضل التعامل معه من زاوية وقائية وعلاجية.

دور التغذية

يعتمد الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون شعرك، على عناصر غذائية أساسية كالحديد والنحاس وفيتامين ب12. نقص هذه العناصر قد يضعف بصيلات الشعر، مما يُؤدي إلى ظهور الشيب مبكرًا.

لذا قم بإدراج الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الخضروات الورقية. والمكسرات ومنتجات الألبان والبيض في نظامك الغذائي. كما ينبغي على النباتيين أن يفكروا في تناول مكملات فيتامين بـ12. بينما يعد العدس والبذور والحبوب الكاملة، مصادر رائعة للمعادن الحيوية.

ما هي أسباب ظهور الشيب في الشعر في العشرينيات من العمر؟

التوتر وتأثيره على شيب الشعر

رغم أن فكرة تحول الشعر إلى اللون الرمادي بين عشية وضحاها قد تكون مبالغة، إلا أن التوتر المزمن يسرّع هذه العملية. فارتفاع مستويات الكورتيزول الناتج عن التوتر يلحق الضرر ببصيلات الشعر ويعيق إنتاج الميلانين.

طريقة العلاج

مارس تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل لمدة 10 دقائق على الأقل يوميًا.
تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على تنظيم هرمونات التوتر.
تأكد من حصولك على 7-8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

الآثار الضارة لمنتجات العناية بالشعر

ليست كل أنواع الشامبو والبلسم لطيفة كما تدعي. فالعديد منها يحتوي على عطور اصطناعية وكبريتات وبارابينات، مما يجرد فروة الرأس من زيوتها الطبيعية، ويترك الشعر جافًا وهشًا وعرضةً للشيب المبكر.

كيفية إصلاحه

انتقل إلى منتجات الشعر الخالية من الكبريتات والتي تعتمد على النباتات.
ابحث عن مكونات مثل زيت الأرغان، والكيراتين المحلل، والصبار.
تجنب غسل شعرك بشكل مفرط، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع يكفي.

تصفيف الشعر بالحرارة والعلاجات الكيميائية

الإفراط في استخدام أدوات التصفيف الحرارية، والتمليس الكيميائي، وصبغات الشعر، يلحق الضرر ببشرة الشعر ويشوه لونه. ويؤدي التبييض، على وجه الخصوص، إلى تحلل الميلانين بشكل لا رجعة فيه.

كيفية إصلاحه

استخدمي دائمًا كريم الحماية من الحرارة قبل تصفيف الشعر.
اختاري صبغات الشعر الطبيعية الخالية من الأمونيا.
امنح شعرك فترات راحة منتظمة من العلاجات الكيميائية.

التلوث والتعرض للأشعة فوق البنفسجية

كما يؤدي تلوث المدينة والتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة إلى الإجهاد التأكسدي. ما يضعف إنتاج الميلانين ويجعل الشعر باهتًا ورماديًا قبل الأوان.

ارتدي القبعات أو الأوشحة عند التعرض لأشعة الشمس.
اغسل شعرك بالشامبو بعد التعرض للتلوث لفترة طويلة.
استخدمي سيروم الشعر الغني بمضادات الأكسدة للحماية.

حلول طبيعية مدعومة علميًا للشعر الرمادي

يتزايد عدد العلامات التجارية للعناية بالشعر التي تستخدم مكونات طبيعية مدعومة علميًا لمكافحة الشيب المبكر. ووفقًا لجمعية CITTA، فإن التركيبات النباتية الغنية بمضادات الأكسدة تساعد على تقوية وتغذية الشعر الرمادي. مكونات مثل زيت الأرغان وتوت غوجي وفيتامين E تحمي الشعر من التلف التأكسدي وتعزز إنتاج الكولاجين، مما يقلل من الشيب المبكر.

بينما تركز بلوسوم كوشار أروما ماجيك أيضًا على أهمية الزيوت العطرية والمستخلصات النباتية في صحة الشعر. يعمل سيرومها المنشط للشعر، المركّب من زيتي اللافندر والنعناع العطريين، بالإضافة إلى مستخلصي الحلبة والمريمية، على تقوية جذور الشعر، والحدّ من تساقطه، وتحفيز تجديد بصيلاته.