تعد أولمبياد باريس 2024 من أبرز الفعاليات الرياضية العالمية، التي يجتمع فيها الرياضيون من مختلف الدول للتنافس على ألقاب في عدة مسابقات.
ومع انطلاق “أولمبياد باريس 2024” يوم الأحد 14 يوليو، شهدت هذه الفعالية الرياضية سلسلة من الأحداث المتنوعة. بعض هذه الأحداث كان مثيرًا للقلق والحزن. بينما اتسم البعض الآخر بالغرابة. ومن جهة أخرى، كانت هناك مواقف مضحكة ومفرحة في آن واحد.
مجلة “الجوهرة” ترصد في هذا التقرير أبرز الأحداث المثيرة للجدل والتي لاقت رواجًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. في مختلف أنحاء العالم باعتباره حدث عالمي يترقبه الملايين.
لاعب الرماية التركي يوسف ديكيتش
حالة من الجدل والدهشة أثارها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب فوز التركي يوسف ديكيتش بأول ميدالية في تاريخ تركيا بأولمبياد باريس 2024.
وحصد التركي يوسف ديكيتش، أول ميدالية فضية لتركيا في منافسات الرماية «مسدس 10 متر – زوجي مختلط» رفقة زميلته سيفال إيلايدا ترهاني.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “إكس”، صورًا للاعب. كما أبدوا تعجبهم من هدوئه في أثناء اللعب، ودون ارتداء سدادات الأذن والنظارات الواقية، بعكس أي لاعب آخر.
بينما تداولت الصورة على نطاق واسع، ونشرتها أيضًا الصفحة الرسمية للأولمبياد على «فيسبوك».
كما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن يوسف ديكيتش؛ البالغ من العمر 51 عامًا، جذب الأنظار بسبب طريقته غير التقليدية في المنافسة. وقد خاض المسابقة دون المعدات التقليدية للرماية. ويده في جيبه، في حين أظهر ثقة كبيرة وأسلوبًا فريدًا في الرماية مكناه من تحقيق الميدالية الفضية ببراعة.
ويشارك “ديكيتش” في الأولمبياد للمرة الخامسة في تاريخه، لكن فضية باريس 2024 هي الميدالية الأولى له في الحدث الرياضي الأقدم على الإطلاق؛ إذ ظهر في دورات بكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020 دون أن يحقق أي إنجازات وقتها.
وفاز مرتين ببطولة العالم في الرماية. وحسم سباقات المسدس القياسي (25 مترًا). والمسدس المركزي (25 مترًا).
هدف حكيمي في شباك المنتخب الأمريكي
خطفت والدة حكيمي الأنظار بعد الهدف الذي حققه اللاعب أشرف حكيمي، بعد نجاحه في حصد الهدف الثالث لمنتخب المغرب في شباك أمريكا، خلال مباراة المنتخبين في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس 2024.
وسرعان ما أن رأت والدة حكيمي الفوز، التقطت كاميرا المباراة، وهي تحتفل بشدة، مع أشقائه وأقاربه في مدرجات ملعب المباراة.
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف
أثارت الجدل أيضا لاتهامها بأنها “ذكر”، وذلك بعد انتصارها على الإيطالية أنجيلا كاريني، الأمر الذي جعلها تتعرض لهجوم شرس على منصات التواصل الاجتماعي.
وبدأ الهجوم الشرس عليها، ابتداء بالملياردير إيلون ماسك، الذي انتقد مشاركتها مع النساء، إلى رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني.
وبالرغم من تأهلها إلى الدور المقبل من الملاكمة النسائية في أولمبياد باريس، إلا أن الجدل الكبير حول جنس إيمان الحقيقي دفع لجان رياضية في الجزائر، والأولمبياد نفسه للخروج والدفاع بقوة عن إيمان خليف، منتقدين الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة حول كونها “ذكراً”.
ووفقًا لصحف أجنبية، قدمت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، اعتذارًا، وقالت إن مشاعر اللحظة هيمنت عليها بعد خسارتها في الملاكمة الأولمبية أمام الجزائرية إيمان خليف.
وقالت “كاريني” إنها تأسف لعدم مصافحة خليف المنتصرة بعد انسحابها بعد 46 ثانية من نزالها في أولمبياد باريس 2024.
وقالت لصحيفة لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية: “لم يكن هذا شيئا كنت أنوي القيام به”.
وأضافت: “في الواقع، أريد أن أعتذر لها وللجميع. لقد كنت غاضبة لأن النزال الأولمبي الذي شاركت فيه تحول إلى دخان. ليس لدي أي شيء ضد خليف. في الواقع، إذا التقيت بها مرة أخرى فسوف أحتضنها”.